الي متى الانتظار؟

.

.

الطريق مزدحم وكأن جميع السيارت بلا عجلات .. تغير سعاد طريقها المعتاد الى المنزل الى طريق أبعد وبلا ضجيج

يرن هاتفها الجوال واذا بأختها تخبرها بزواج أبنة الجيران .. صرخت سعاد : من ساره؟؟؟
مبروك بصوت العزاء واغلقت الهاتف

.
تتصادم الافكار وتتناثر أشلائها فى ذهن سعاد وهى تقول لنفسها : أصبحت عمه وخاله وجميع صديقاتي تزوجن

حتى التى أصغر مني بعشرة أعوام .. غير مهم وانا لا احسدهن ؟؟؟
ولكن ان تتزوج منيره ذات السمعة السيئة وسلمى التى أصدقائها اكثر من صديقاتها !!!!؟
والآن تتزوج ساره ال؟؟؟
استغفرالله العظيم
واعوذ بالله من الشيطان الرجيم

.
تصل الى المنزل تأكل و قد اصبح الاكل بلا طعم كما هي الحياه .. تشاهد التلفاز واذا بفلم عربي عن الحب

والزواج وبعض الاغراء تغير الي قناة اخرى واذا بفلم تايتنك تشعر بالغثيان بسبب قصص الحب والزواج والرجل

تهرب بجهاز التحكم الى عالم الموسيقى والاغانى ولكن الاغانى لاتعرف الا لغة الحب .. تذهب الي حجرة والدتها

لكي تفضفض وترتاح او تهرب او تنسى وعند الباب تسمع صوت والدتها المبحوح تطلب من الرحمن ان تتزوج

سعاد فترتسم ابتسامة على وجه سعاد ولكن بلا شفاه .. ابتسامة حزن وألم وتنزل دمعه محبوسه فى عيونها

تنسحب الى غرفتها بخطوات الاحباط وكأنها تجر قدميها .. تسمع صوت ضحكات زوجة اخيها واطفالهم بالشقه

المجاوره لغرفتها وتغلق الباب وترمى جسدها على السرير وتبكي بألم وحرقه لقد اصبحت انسانه حسوده شريره

الى هذه الدرجه حتى اقرب الناس اليً يا ألهي تعبت وانا انتظر من يتقدم اليً؟؟؟
لست دميمه ولست عاهره وليست لدي علاقات عاطفيه وملتزمه بكل شيء لماذا ياالهي ؟؟؟
اريد زوج واريد طفل أليس من حقي ان اكون أم؟
لماذا انا ؟
لماذا انا ؟
لماذا انا؟
وفي صباح اليوم التالي ذهبت سعاد كالمعتاد الي العمل واذا بشاب يعطيها الكرت مكتوب عليه احمد

ومجموعة ارقام .. اخذت سعاد الكرت الابيض وكأنها ترفع الرايه البيضاء وأستسلمت للواقع المؤلم
.
.
.
.
.
كم سعاد موجوده فى المجتمع؟
وكم احمد موجود فى المجتمع؟