رساله قصيره
جلست تنتظر تقدم عقارب الساعات البطيئه واعتذر النوم لعينيها وطلب الرحيل تنظر وتنتظر عقارب الساعه الممله البطيئه الكئيبه للتحرك بليله بارده ممله بطيئه شعرت بوحده كبيره غريبه توهمت بأن بها صمم او هناك من أغلق افواه العالم احست بالاختناق من الشقه ذهبت الى الشرفه تنظر الى الشارع سكون موحش من كل جزء بالشارع رجعت الى الصاله وامام التلفاز كل القنوات متشابها لقاء سياسي وتحليلات سياسيه لنفس المسؤول الممل أغلقت التلفاز ورمت بجهاز التحكم بالحائط فتناثرت اجزاءه بالصاله وكأنها كسرت الصمت المطبق على صدرها او نزعت الشريط اللاصق من على فم الكلام
ازداد شهيقها وزفيرها مع ازدياد ضربات قلبها
ذهبت الى المطبخ واعدت كوب ساخن من القهوه ثم غرفة النوم فتحت الدولاب تبحث بين ملابس رجاليه وفى اعلى الرف تجد علبة سجائر وولاعه جلست بالصاله تحتضن كوب القهوه الساخن بكلتى يديها تحاول ان تدفء نفسها وللمره الاولى بحياتها تحاول أشعال سيجاره وبشهيقها وزفيرها تحاول اخراج بركان همها
كانت الاضاءه خافته جدا ولايزال الهدوء الموحش يسطرعلى المكان لدرجة انها تسمع
تك تكت الساعة بجميع اجزاء الشقه
تأوهة بشده واعلنت استسلامها فنزلت دمعه من سجن عينيها
فشجعت الاولى هروب كثير من الدمع وانين مستمر حزين
بكائها كصوت الكمان يشد الالم اوتار قلبها ويلعب الحزن عليه
لقد بكى كل من حولها وبكى الليل وبكى الشتاء
تناولت هاتفها النقال بيد ثمله ووجه لاتزال الدموع تعبث به ثم قرأت رساله قصيره مرة أخرى
.
.
.
.
الليله هذي واضحه ليلة أفراق ... حاولت اعديها وعيًت تعدي
أظروف مانتطاق ولا راح تنطاق ... صد القدر ماهو بصدك وصدي
تعال أخذني بين اياديك مشتاق ... قبل انتفارق حط يدك بيدي
بجلس معك ساعه حبايب وعشاق ... من بعدها كيفك ولو صرت ضدي
فيني خليط اشواق بشواق بشواق ... واصل معك من كثرت الشوق حدي
ودي ألمك واحضنك حضنت عناق ... ياشيب عيني كل ما قلت ودي
فى خاطري.. وش خاطري؟ خاطري ضاق ... الكون كله ضاق ماهو بقدي
حتى الدموع اللى أستحت كبر واخلاق ... تساقطت من فوق خدك وخدي
لوحة شعر تبكي على بيض الاوراق ... بيًحت فيها من ردى الحظ سدي
ليلة جفا وافراق مامثله افراق ... حاولت اعديها وعيت تعدي