qalm-jaf

Monday, December 11, 2006

رساله قصيره

جلست تنتظر تقدم عقارب الساعات البطيئه واعتذر النوم لعينيها وطلب الرحيل تنظر وتنتظر عقارب الساعه الممله البطيئه الكئيبه للتحرك بليله بارده ممله بطيئه شعرت بوحده كبيره غريبه توهمت بأن بها صمم او هناك من أغلق افواه العالم احست بالاختناق من الشقه ذهبت الى الشرفه تنظر الى الشارع سكون موحش من كل جزء بالشارع رجعت الى الصاله وامام التلفاز كل القنوات متشابها لقاء سياسي وتحليلات سياسيه لنفس المسؤول الممل أغلقت التلفاز ورمت بجهاز التحكم بالحائط فتناثرت اجزاءه بالصاله وكأنها كسرت الصمت المطبق على صدرها او نزعت الشريط اللاصق من على فم الكلام
ازداد شهيقها وزفيرها مع ازدياد ضربات قلبها
ذهبت الى المطبخ واعدت كوب ساخن من القهوه ثم غرفة النوم فتحت الدولاب تبحث بين ملابس رجاليه وفى اعلى الرف تجد علبة سجائر وولاعه جلست بالصاله تحتضن كوب القهوه الساخن بكلتى يديها تحاول ان تدفء نفسها وللمره الاولى بحياتها تحاول أشعال سيجاره وبشهيقها وزفيرها تحاول اخراج بركان همها
كانت الاضاءه خافته جدا ولايزال الهدوء الموحش يسطرعلى المكان لدرجة انها تسمع
تك تكت الساعة بجميع اجزاء الشقه
تأوهة بشده واعلنت استسلامها فنزلت دمعه من سجن عينيها
فشجعت الاولى هروب كثير من الدمع وانين مستمر حزين
بكائها كصوت الكمان يشد الالم اوتار قلبها ويلعب الحزن عليه
لقد بكى كل من حولها وبكى الليل وبكى الشتاء
تناولت هاتفها النقال بيد ثمله ووجه لاتزال الدموع تعبث به ثم قرأت رساله قصيره مرة أخرى
.
.
.
.
الليله هذي واضحه ليلة أفراق ... حاولت اعديها وعيًت تعدي
أظروف مانتطاق ولا راح تنطاق ... صد القدر ماهو بصدك وصدي
تعال أخذني بين اياديك مشتاق ... قبل انتفارق حط يدك بيدي
بجلس معك ساعه حبايب وعشاق ... من بعدها كيفك ولو صرت ضدي
فيني خليط اشواق بشواق بشواق ... واصل معك من كثرت الشوق حدي
ودي ألمك واحضنك حضنت عناق ... ياشيب عيني كل ما قلت ودي
فى خاطري.. وش خاطري؟ خاطري ضاق ... الكون كله ضاق ماهو بقدي
حتى الدموع اللى أستحت كبر واخلاق ... تساقطت من فوق خدك وخدي
لوحة شعر تبكي على بيض الاوراق ... بيًحت فيها من ردى الحظ سدي
ليلة جفا وافراق مامثله افراق ... حاولت اعديها وعيت تعدي